سلحفاتك تتنفس هواء، ويمكن أن تصاب بنزلات برد أو عدوى الجهاز التنفسي Respiratory Infection -RI! والسبب غالبًا في أخطاء غير مقصودة أثناء رعايتها. فالبرد ونقص التدفئة وسوء التغذية وعدم كفاية الأشعة فوق البنفسجية، كلها عوامل تضعف دفاعات سلحفاتك الطبيعية وتجعلها هدفًا سهلًا للكائنات المسببة للأمراض. لذلك، فالتشخيص الصحيح لنوع العدوى بواسطة بيطري يعتبر أمر بالغ الأهمية لوصف العلاج الأمثل.
صحة سلحفاتك مسؤوليتك! فعدوى الجهاز التنفسي خطيرة وتتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا، والإهمال يؤدي لنتائج مأساوية. كن يقظًا لأي علامات تدل على أمراض تنفسية، وعند ظهورها فالتوجه لبيطري أو مركز متخصص هو الحل الأمثل. ولتوفير الدفء للسلحفاة أثناء الطريق للبيطري، قم بلفها بمنشفة وضعها بصندوق من الاستيروفوم ولو أمكن تزويده بمصدر حرارة.
سيلان أنف السلحفاة البرمائية، مؤشر لإصابتها بعدوى الجهاز التنفسي العلوي، وهو ما يُعرف بالرشح أو الزكام. برد السلاحف ليس عارض بسيط كما هو الحال عند البشر، بل هو عدوى تسببها كائنات دقيقة مثل الفيروسات أو الفطريات أو البكتيريا التي تنشط عند ضعف جهاز السلحفاة المناعي.
ملاحظات بأنف وعيون السلحفاة:
- رشح مائي (سيلان) من فتحتي الأنف.
-ظهور فقاعات مخاطية من الأنف أو حول العينين.
- انتفاخ ملحوظ بعيون السلحفاة.
تغيرات في السلوك أثناء السباحة:
- إبقاء الرأس دائمًا فوق سطح الماء أثناء السباحة.
- الخوف من النزول بالماء وتجنب السباحة.
علامات الخمول والتعب:
- سكون ملحوظ وقلة الحركة عن المعتاد.
- الخمول تحت مصباح التدفئة مع تدلي الرأس والأطراف على الجزيرة.
- النوم على الجزيرة ليلًا بشكل غير معتاد.
أصوات التنفس والسعال والعطس:
- سماع صفير أو لهاث أو شخير أثناء التنفس.
- سعال متكرر على فترات.
- عطس متكرر.
تغيرات بالشهية :
- انخفاض ملحوظ بكمية الطعام التي تأكلها السلحفاة أو فقدان الشهية.
عند ملاحظة أحد هذه العلامات، راقب السلحفاة بدقة وضروري البدء ببعض الإسعافات بالمنزل فورًا.
إذا حالت الظروف دون التمكن من الذهاب بالسلحفاة لبيطري على الفور، فيجب تقديم هذه الإسعافات الأولية بشكل عاجل:
عزل السلحفاة المريضة: في حال وجود أكثر من سلحفاة، يجب عزل المصابة بحوض منفصل، فعدوى الجهاز التنفسي معدية. يجب فحص باقي السلاحف بحثًا عن علامات للمرض وعلاجها.
تحسين جودة المياه: التأكد من نظافة مياه الحوض وتغييرها بانتظام يوميًا.
رفع درجة حرارة الماء: زيادة درجة حرارة ماء الحوض تدريجيًا لتصل إلى 30 درجة مئوية. هذه الحرارة تساعد على تحفيز الجهاز المناعي للسلحفاة.
توفير منطقة دافئة على الجزيرة: رفع الحرارة فوق الجزيرة لتصل لحوالي 35 درجة مئوية، وهو نطاق مقبول لمعظم السلاحف المائية. مع التأكد من وجود مساحة أبرد على الجزيرة لتتمكن السلحفاة من الانتقال إليها إذا شعرت بارتفاع الحرارة. يجب مراقبة الحرارة باستخدام مقياس حرارة الزواحف والتأكد من عدم تجاوزها 35 درجة مئوية.
فحص مصباح الأشعة فوق البنفسجية: التأكد أن مصباح الأشعة فوق البنفسجية (UVB) الموجود فوق الجزيرة يعمل بكفاءة.
إبقاء مصباح التدفئة مضاء ليلاً: فغالبًا ما تبقى السلاحف المريضة على الجزيرة ليلًا لأنها تجد صعوبة في التنفس بالماء أو الحفاظ على الطفو.
استخدام منتج مساعد للتنفس (بحذر): يمكن إضافة منتج مثل API Turtle Fix لماء الحوض بالجرعة المحددة على العبوة. وهو ليس علاجًا كاملاً أو مضادًا حيويًا، ولكنه قد يساعد السلحفاة على التنفس أفضل ومقاومة العدوى البكتيرية.
توفير وقت خارج الماء: إذا كانت السلحفاة غير قادرة على السباحة أو تخشى الماء بسبب المرض، يمكن وضعها بوعاء جاف تحت مصباح حراري ومصباح UVB. يجب توفير حوض به كمية ماء قليلة، لا تغطي رأسها لمدة نصف ساعة تقريبًا مرتين يوميًا لتأكل وتشرب.
التحسن المؤقت لا يغني عن الطبيب البيطري
قد يلاحظ المربي تحسنًا طفيفًا على سلحفاته بعد تطبيق الإسعافات الأولية المذكورة سابقًا، خاصة بالحالات المبكرة. ومع ذلك، فعلاج عدوى الجهاز التنفسي يستغرق وقتًا ويتطلب غالبًا تدخلًا بيطريًا لضمان الشفاء التام.
في حال تعذر الذهاب مطلقًا لبيطري
إذا حالت الظروف دون زيارة بيطري، ولم يكن أمامك سوى الاعتماد على الإسعافات الأولية، فاستمر في تطبيق الخطوات المذكورة لمدة أسبوعين إضافيين بعد ظهور علامات التعافي على السلحفاة. بعد ذلك، قم بخفض درجات الحرارة تدريجيًا للمعدل الطبيعي المناسب لنوع سلحفاتك، بمعدل حوالي نصف درجة مئوية كل أسبوع.
تحذير: الحالة المتقدمة من المرض والتطور لالتهاب رئوي يكون قاتل أحيانًا، وقد لا تجدي الإسعافات الأولية. الإسعافات الأولية المذكورة ستمنح السلحفاة فرصة لمقاومة المرض إذا كانت العدوى مبكرة. أما بالمراحل المتأخرة ستكون المعركة خاسرة بدون أدوية بيطرية.
عند تفاقم عدوى الجهاز التنفسي وتتحول لالتهاب رئوي، تظهر على السلحفاة أعراض خطيرة تستدعي تدخلًا طبيًا:
- تلاحظ أن السلحفاة تبذل جهدًا لالتقاط أنفاسها، وتمد رقبتها للأمام وتفتح فمها بشكل غير طبيعي للتنفس.
- تواجه السلحفاة صعوبة في الصعود إلى سطح الماء للتنفس.
- ببعض الحالات المتقدمة، قد تغرق السلحفاة أثناء محاولتها العودة للسطح.
- تطفو السلحفاة بالماء بشكل غريب، أو تكون غير قادرة على الغطس.
- تسبح السلحفاة بشكل غير متوازن أو تميل على أحد جانبيها.
تحذير !
السباحة غير المتوازنة علامة خطيرة، خاصة إذا صاحبتها أي من الأعراض الأخرى المذكورة. غالبًا يشير ذلك أن العدوى امتدت إلى الرئتين وتسببت في التهاب رئوي. ميل السلحفاة لأحد الجانبين دليلًا على تجمع الماء بإحدى الرئتين، مما يؤثر على اتزانها. ويجب التوجه لبيطري، لأن حياة السلحفاة ستكون بخطر إذا لم تتلق علاج مناسب للالتهاب الرئوي.
تصاب السلحفاة البرمائية بنزلة برد (رشح - زكام) أو عدوى في الجهاز التنفسي العلوي (URI). وغالبًا ما تكون البكتيريا سالبة الجرام، مثل Pseudomonas (الموجودة بالتربة والمياه والنباتات وعلى الجلد) أو Aeromonas (الموجودة بالمياه)، هي السبب الأكثر شيوعًا. هذه الكائنات الدقيقة موجودة بالبيئة المحيطة بالسلحفاة، ولكن هناك عوامل معينة تزيد من فرص امتداد العدوي إلى الرئتين.
يجب وضع مصابيح فوق حوض السلحفاة لتحصل على حاجتها من الدفء، مع وضع الحوض بعيدا عن الأماكن الباردة بالمنزل لأنها تضعف مقاومة السلحفاة.
تغذية السلحفاة باكل غير متنوع ويفتقر إلي فيتامين (أ)، يضعف الجهاز المناعي ولا تستطيع السلحفاة مقاومة انتشار المرض.
عدم تنظيف حوض السلحفاة يؤدي لنمو الميكروبات بسبب فضلات السلحفاة وبقايا طعام السلاحف، ومع زيادة الميكروبات بالحوض تزداد الإصابة بالعدوى.
البعض يعالج نزلات برد السلاحف البرمائية بأنفسهم، ولكن التعافي يتطلب رعاية ووقتًا لتمكين جهاز السلحفاة المناعي من المقاومة.
- بحالة وجود سلاحف أخرى، يجب عزل المصابة بحوض منفصل لمنع انتشار العدوى.
- تقديم نظام غذائي متنوع مدعم بفيتامينات السلاحف لتعزيز مناعتها.
- رفع حرارة الحوض ومنطقة التجفيف لتحفيز الجهاز المناعي للسلحفاة وتسهيل طرد البلغم.
- وجود مصباح UVB فوق حوض السلحفاة يضمن حصولها على الأشعة الضرورية لصحتها.
- منع استحمام السلحفاة المريضة خلال فترة العلاج.
- يمكن استخدام قطرات الأنف المزيلة للاحتقان المخصصة للأطفال (اوتريفين - Otrivin) بحذر (عادةً نقطتين بكل فتحة أنف مرتين يوميًا). يجب تجنب العيون، وبحالة حدوث الخطأ يجب استخدام قطرات مضاد حيوي للعين (توبرين tobrin أو توبريكس Tobrex) لمنع الإلتهابات.
- تعريض السلحفاة للشمس بالصباح الباكر أو بعد الظهيرة (ثلث إلى نصف ساعة يوميًا)، مع عدم تعرضها لتيارات هواء وتوفير منطقة مظللة لتنسحب إليها إذا أرادت.
- عند رفض السلحفاة للطعام، يجب محاولة أنواع مختلفة أو استخدام محفزات لزيادة الشهية.
تنبيه!
تطبق هذه الإجراءات للحالات الخفيفة. أما الحالات المتوسطة والشديدة أو عندما لم يظهر تحسن ملحوظ على السلحفاة، فالعلاج من عند بيطري يشمل المضادات الحيوية تكون ضرورة. حيث أن تطور نزلة البرد إلى الالتهاب الرئوي قد يؤدي للإصابة بتسمم الدم وتصبح السلحفاة عرضة للموت.
- تجربة أكل حي مثل ديدان الأرض.
- نقع الحبيبات الجاهزة أو الخضار بماء التونة.
- فرك الحبيبات الجاهزة مع الخضروات.
- عمل مخلوط خضروات وحبيبات جاهزة بالخلاط وبسرنجة نضعه بفم السلحفاة.
- المزيد من طرق تشجيع السلاحف البرمائية لتأكل تجدوها بالتالي،
طرق مبتكرة لتحفيز السلحفاة البرمائية علي الأكل
يقوم البيطري بفحص السلحفاة سريريًا ومن الأفضل أن يجري أشعة سينية لتشخيص العدوى الرئوية أو مشاكل أخرى، مع الاستفسار عن ظروف معيشتها. لتحديد العلاج الأمثل، قد يأخذ عينة من الأنف لتحديد نوع الميكروب. يشمل العلاج مضادات حيوية تعطى عن طريق الفم أو الحقن أو البخار بوعاء محكم. قد يشمل التقييم فحص مستويات فيتامين (أ)، ووصف مكملات إذا لزم الأمر. يمكن تطبيق العلاج بالعيادة أو المنزل تحت إشراف البيطري، وقد يستخدم بخاخًا لتوسيع المجاري الهوائية لتسهيل التنفس.
- علينا بتسخين البيئة حول السلحفاة ورفع درجة حرارة الماء إلى 30 درجة مئوية. ودرجة الحرارة فوق الجزيرة إلي 35 درجة مئوية والتأكد أن مصباح التدفئة يعمل بكفاءة.
- وضع مصباح يبث الأشعة فوق البنفسجية من النوع UVB، فوق الجزيرة والتأكد من كفاءته.
- اطعام السلحفاة بشتى الطرق مثل، تقديم حبيبات ذات نوعية جيدة ممزوجة بماء التونة أو ديدان الأرض. تساعد الخضروات الورقية الطازجة علي رفع المناعة.
إتباع أصول الرعاية الصحيحة هي السبيل لوقاية السلاحف من عدوي الجهاز التنفسي. السلحفاة ذات المناعة القوية تقاوم الأمراض بسهولة. اتبع الأساسيات التالية لحماية سلحفاتك من عدوى الجهاز التنفسي:
- حافظ على السلحفاة ببيئة دافئة وتجنب التيارات الهوائية.
- حفاظ على درجات الحرارة المثالية للنوع الذي ترعاه.
- قم بتغيير مياه الحوض بانتظام (كل يومين بحالة عدم وجود فلتر).
- توفير الأشعة فوق البنفسجية (UVB) الكافية لصحة السلحفاة.
- قدم طعام سلاحف صحي ومتوازن.
- يفضل تزويدها بفيتامين (أ) بكميات مناسبة وعند الحاجة فقط. لأنه قابل للذوبان بالدهون، ويتجمع في دهون السلحفاة والإفراط في فيتامين (أ) يسبب مشاكل صحية.
- يفضل عدم وضع إضافات غير ضرورية بحوض السلحفاة فقد تكون ملوثة وتسبب عدوي.
- نظف السلحفاة وحوضها بإنتظام وتجنب تعرضها للهواء البارد بعد التنظيف.
- استخدم المكنسة الكهربائية وشفاط الهواء عند تنظيف سجاد الغرفة التي بها السلحفاة وتجنب مساحيق التنظيف.
- اغسل يديك جيدًا قبل وبعد التعامل مع السلحفاة أو متعلقاتها.
مقالات ذات صلة
تراكم الغازات وطفو السلحفاة على سطح الماء
سيلان الأنف (الرشح) عند السلحفاة البرية